حملت لمى أبو جاموس المايك الخاص بالصحافة لإجراء مقابلات مع أطفال آخرين، لتوثيق النضال اليومي للحفاظ على ما يشبه الحياة الطبيعية في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة.
أصغر مراسلة حرب فلسطينية في غزة "لمى أبو جاموس"
في قطاع غزة المحاصر، تولت لمى أبو جاموس البالغة من العمر تسع سنوات دور الصحفية لتصبح منارة للأمل، حيث استحوذت على انتباه الجماهير العالمية مع ما يقرب من مليون متابع على إنستغرام بقصصها المؤثرة.
هربت لمى من غزة إلى خان يونس، ثم إلى رفح، بينما كانت توثق حياتها وحياة الأطفال الآخرين، وبدأت رحلة لمى عندما بدأت باستخدام الهاتف الذكي الخاص بوالدتها لتسجيل مقاطع فيديو لما يحيط بها.
وبعد أن شهدت الصعوبات التي يواجهها مجتمعها، شعرت بأنها مضطرة إلى تسليط الضوء على الحقائق التي يواجهها أطفال غزة، شرعت الطفلة البالغة من العمر تسع سنوات في توثيق تجاربها، على أمل رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي.
من خلال مقاطع الفيديو الخاصة بها، تقدم لمى منظورًا فريدًا، حيث تقدم لمحة عن الحياة في غزة من وجهة نظر طفلة صغيرة.
إلا أنها تتنقل بلا خوف في الشوارع التي مزقتها الحرب، وتلتقط لحظات مؤثرة من الأسى والفرح والحزن، وتعرض مقاطع الفيديو الخاصة بها الصراعات اليومية التي يواجهها الأطفال، بما في ذلك محدودية الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والضروريات.
"لمى" هي شهادة على صمود الروح الإنسانية وتصميمها، مما يثبت أنه حتى في أحلك الظروف، يمكن لفتاة صغيرة مسلحة بهاتف ذكي وصوت أن يكون لها تأثير عميق على العالم.
ويمكن أن يكون عملها بطرق عديدة ردًا على القتل المستهدف للصحفيين الفلسطينيين.
استهداف الاحتلال للصحفيين
على مدى ثلاثة أشهر، استهدف الجيش الإسرائيلي 105 صحفيين وعائلاتهم، مما أدى إلى مقتلهم وتدمير المنازل وقصف أماكن عملهم.
وكانت قد وثّقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين العديد من الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين، من بينها قتل واختفاء صحفيين وإصابة إعلاميين، وأعربت النقابة عن دعمها وإشادتها بالصحفيين الذين يواصلون عملهم رغم التهديدات، وشددت على أهمية نقل الحقيقة ومحاسبة إسرائيل على أفعالها.
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق