الشيطان عدو للإنسان ومضل له. كيف لا وهو من أغوى سيدنا آدم عليه السلام وزين له الأكل من الشجرة فوقع في المعصية؟ وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة الشيطان تلك ومن انسياق المسلم وراء شهواته التي يوسوس له الشيطان فعلها.
خيانة الشيطان لأوليائه.
ذُكر في سورة إبراهيم: (فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوٓاْ أَنفُسَكُمۖ).
وقائل هذه الجملة هو الشيطان نفسه، يذكرها القرآن الكريم على لسانه ليبين للناس الخزي والسوء اللذَيْنِ يلحقان بمن يتبع خطواته.
يحكي القرآن الكريم في أكبر آيات سورة إبراهيم عن أحد مشاهد يوم القيامة، إذ يقف الكافرون أمام الله تعالى، فيتهم الضعفاء المتكبرين بأنهم السبب في ضلالهم ويلومونهم على ما صاروا إليه ويطلبون منهم إنقاذهم من عذاب النار. حينها يقول المتكبرون أنهم أيضاً أضلوا أنفسهم وأن مصيرهم جميعاً في النار وأنه لا خلاص لهم من عذاب الله.
هنا يتدخل الشيطان ليخطب في أصحاب النار ويقول قولته الأخيرة بعد أن قضى الله الأمر. يؤنب الظالمين ويقول لهم: إن الله تعالى قد جاءكم بالحق ووعدكم بالجنة جزاءً للإيمان، وأما أنا فقد أضللتكم وأبعدتكم عن سواء الصراط. ورغم أنني لم آت لكم بدليل ولا برهان ولا بمعجزة على صدق حديثي، إنما أغويتكم وزينت لكم متع الدنيا وشهواتها، إلا أنكم صدقتموني وكذبتم بالحق الذي جاءكم بيناً. ثم ماذا؟
(فلا تلوموني ولوموا أنفسكم) لا تقولوا أنت من فعلت بنا. كلا، أنتم فعلتم ذلك بأنفسكم، وأهلكتموها. أنتم تركتم اتباع الحق، ومضيتم إلى الباطل بإرادتكم، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم.
(مَّآ أَنَا۠ بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَآ أَنتُم بِمُصۡرِخِيَّ)، لا تستنجدوا بي. لن أستطيع إنقاذكم فأنا لا أملك لكم من الله شيئا. وأنا كذلك لا نجاة لي من عذاب الله، وجميعنا في النار سواء.
(إِنِّي كَفَرۡتُ بِمَآ أَشۡرَكۡتُمُونِ مِن قَبۡلُۗ) أنا بريء من اختياركم لي شريكاً في العبادة مع الله. (إِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ).
وهكذا ينتهي المشهد، فيدخل المؤمنون الجنة، ويساق الكافرون إلى النار جنباً إلى جنب مع الشيطان، جميعهم في عذاب أليم.
هذا الحدث الرهيب الذي يحكيه لنا الله تعالى في القرآن يظهر لنا عاقبة السير وراء وسوسة الشيطان وأمانيه، وأنه ما من نصير للظالمين ولا معين لهم بعد أن يأتي يوم الحساب، ويُفصل بين الخلق، فلا تقبل منهم توبة، ولا تنفعهم شفاعة.
بقلم الكاتبة: Aliaa Ibrahim
الشيطان عدو الإنسان الأول والأكبر والأخطر، وخطورته تكمن في استراتيجيته الماكرة والمتدرجة، ولذلك لا طاقة لنا بدفعه إلا بالاستعاذة بمن خلقه سبحانه وتعالى
سبحان الله اللهم اجعل افضل اعمالنا خواتيمها
مقال رائع
https://www.divlancer.com/article/8815/11572
j'aime
الشيطان له مكر و خداع دائم لبني البشر
الشيطان عدو الإنسان منذ خلاق الله سيدنا و ابونا ادم عليه ااسلام
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق