About Author
سناء يونس
17 followers

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات

أتعلم من تربية أبنائي

   إلى كل أم أرهقت من تربية أبنائها، وشعرت بالصداع من صراخ وبكاء صغارها، وتذمرت من ملابسهم وأحذيتهم المتناثرة، وضجرت من شجاراتهم التي لا تنتهي، وتهالكت لقلة نومها وسهرها على طفلها، ويئست من إيجاد فسحة قصيرة تروح بها عن نفسها، أقول لها إن الأمومة قد تكون أجمل ما وهبنا الله به كأمهات. في كل مرة تظنين بأنك تقدمين لأبنائك كل ما تملكين من جهد وعاطفة واهتمام، هم بالمقابل يقدمون لك يد العون لتستمري وتتقدمي للأفضل وتشعري بأهمية وجودك وتغيري من سلوكياتك لتكوني الأم التي تتمسك بأمومتها لتشعر بالأمان.

   قد تقول بعض الأمهات: كيف لأبنائي الصغار مساعدتي؟ وكيف لي أن أتعلم منهم في الوقت الذي هم بحاجتي فيه وأنا أقوم بهذه المهمة؟ وأنا أجيب: "تعلمت بفضلهم الكثير"، وإليك ما تعلمته:

 

أولا: العطاء دون مقابل.

   قبل وجودهم كنت بروح واحدة وأصبح لدي الآن عدة أرواح أتمسك بها وأعطيها كل ما أستطيع لتبقى سعيدة مطمئنة وبأمان، ولا أنتظر المقابل.

 

ثانيا: الإيثار.

   تعلمت بفضلهم كيف يمكن للمرء أن يقدم غيره على نفسه، تمنحهم الحياة التي تتمناها لنفسك، وبسعادتهم تكون سعادتك.

 

ثالثا: التعلم والبحث المستمر.

   من أجلهم بحثت دائماً عن التصرف السليم والحل الأمثل لما قد أواجه من مشكلات في تربيتهم، وفي كل مرحلة عمرية أبحث من جديد لأكون دوماً مستعدة، قد أكون تعلمت الإسعافات الأولية.

 

رابعا: التخلص من السلبية.

   لدي قناعة بأن الأم السعيدة والمتفائلة أطفالها سعداء ومتفائلين وبالتالي ناجحين، لذلك دربت نفسي على طرد السلبية من حياتي واستبدالها بالتفاؤل لمنحهم الشعور بالأمل.

 

خامسا: تغيير سلوكياتي الخاطئة.

   تعلمت بفضلهم مثلاً أن العصبية والصراخ لا يجديان نفعاً في غالب الأمر. ومراقبتهم وتقليدهم لتصرفاتي جعلتني حذرة، فلا بد من أن أتخلص من سلوكياتي الخاطئة لأكون قدوة لهم.

 

سادسا: الصبر.

   في صغر سنهم تعلمت الصبر على بكائهم واحتياجاتهم ونوبات غضبهم وعنادهم وخوفهم وكل المشاعر المختلطة، ومنتصف عمرهم الصبر على مزاجيتهم وتشجيعهم وحل مشاكلهم، فلا مجال للتسرع للحصول على أفضل نتيجة.

 

سابعا: تنظيم الوقت.

   مع وجود الأبناء تصبح كل دقيقة مهمة، فلا تملك الأم كل الوقت لفعل ما تريد وقت ما تريد، ومن هنا بدأت بجدولة وقتي وترتيب أولوياتي، ليتم الأمر على أكمل وجه.

 

ثامنا: مواجهة المواقف والتحديات.

   في السابق كان خيار الهروب أو الاستسلام في مواجهة التحديات متاحاً، لكن مع وجود الأبناء وأعين تنتظر لتتعلم ما هو التصرف الصحيح اضطررت لتعلم المواجهة.

التعليقات
Rama - أغسطس ١, ٢٠٢٢, ٧:٥٤ م - إضافة رد

💗

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق
ahoukar - سبتمبر ١٧, ٢٠٢٢, ٨:٣٣ ص - إضافة رد

https://www.divlancer.com/article/8486/11572

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق
ahoukar - سبتمبر ١٧, ٢٠٢٢, ٨:٣٣ ص - إضافة رد

nice

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق