About Author
ZARAE CINE
27 followers

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات

ماهو الفن؟

مصطلح الفن يحمل العديد من المعاني وتتعدد التعريفات حوله، فقد يعرف كمجموع الوسائل المساعدة في الممارسة الصحيحة للشيء، نقول مثلاً فن الرد. وقد يعني في سياق آخر نشاطاً إنسانياً يقود لاكتساب قواعد مخصصة للملاحظة، وقد تعني في الحالات الأخرى الابتكار والتطبيق المميز الذي يستهدف إثارة نوع من الحساسية المرتبطة بالمتعة.

تعدد المعاني الخاصة بمفهوم الفن يجعل تعريف هذا الأخير غاية في الصعوبة، في عصر النهضة مثلاً كان ممارس الفن يؤكد على أهمية التقنية في العمل الفني، وبدون تقنية لم يكن من الممكن التحدث عن عمل فني ذي قيمة، في حين أصبح مفهوم الفن الحالي متجاوزاً لكل هذه التعريفات الضيقة، وأصبحت الفكرة البسيطة أو المحاكاة للأصل فناً قائماً.

هنالك أقسام مختلفة للفن، الفنون الجميلة؛ وتكون فيها الأولوية لتقديم الصور المختلفة للجمال، مثل الهندسة والموسيقى والمسرح والرقص، بالإضافة إلى الفنون البلاستيكية التي تضم الأعمال المنجزة على المادة مثل النحت والنقش، والرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والفنون التطبيقية؛ وتعود للإنتاج الفني ذي الأهداف التجارية والصناعية والإعلانية مثل التصاميم الهندسية وتصميم المنتجات والملابس والأثاث، والمهن الفنية كالمجوهرات وإعادة إحياء التراث  .

الفن في الوقت الراهن له أهداف جمالية تاريخية تجارية وعلاجية أيضاً، يستطيع هواة الجمال الفني تأمل أعمال فنية في المعارض تعود لحقب زمنية مختلفة، هذه الأعمال محفوظة من طرف خبراء المجال بالطريقة التي تمنع تأثرها بعامل الزمن والمناخ والتدخل البشري وغير البشري بقصد أو بدون قصد.

كل بلد له تجميعته الخاصة من الفن مكونة من أعمال محلية تشكل الهوية الفنية للبلد وتعرف بالوجوه المبدعة في المجال للحفاظ على التراث المادي واللامادي.

ظهر مؤخراً مجال طبي خاص بالفن يدعى الفن العلاجي يتم فيه التعامل مع المريض عن طريق جعله ينشئ عملاً فنياً يكتشف فيه لاوعيه ويكون نظرة إيجابية وجميلة عنه وعن محيطه، حيث يعتبر إنتاجه الفني الخاص هوية أخرى وطريقة أخرى للتعبير عن المرض والمعيقات وكذا المحفزات والدوافع.

ربما يمكننا العيش بدون فن، لكن الجمال ينقل الفكر إلى مجال آخر من العقل، ويفعل نظام المكافأة في أدمغتنا ما يجعلنا نشعر بنوع من الارتياح عندما نتأمل عملاً فنياً. كما أنه يتيح لك إمكانية توظيف الخيال وخلق عالم موازٍ للواقع، واكتشاف المجالات الأخرى والمفاهيم الأخرى وقبولها دون تحيز أو تشكيك في رؤيتك  للعالم. الفن أيضًا هو منبع للإلهام ومصنع للقيم النبيلة، ووفقًا لأذواق الفرد وثقافته، يتعرف المرء على نفسه من خلال الفن ويتواصل به مع غيره. يمكن أن تكون للفن أبعاد جمالية تنشئ قيمًا جمالية أو قيمًا للمعنى نتشاركها، وتخلق تجربة مشتركة تؤطر وعي المجتمعات وتنهض بقيمها وحسها الجمالي.

 

بقلم الكاتب: حميد بلحسين.

التعليقات
Firas Nayrat - يوليو ٨, ٢٠٢٢, ٨:٢٠ ص - إضافة رد

There are no clear boundaries separating various works of art.

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق
SOUMYA - سبتمبر ٢٣, ٢٠٢٢, ٣:٢٢ ص - إضافة رد

الفن ابتسامة للحياة

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق