About Author
علي خريسات
4 followers

مهندس برمجيات

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات

الآلفية الثانية تغتال الجنيه

إغتيال الجنيه ليست خرافة أو رواية أقصها عليكم، بل أصبحت واقعاً مريراً يؤرق المصريين في الداخل والخارج فمن المسؤول الأول عن هذا الإغتيال.
لقد شهدت الآلفية الثانية تعاقب ثلاثة حكومات متتالية، منها من قضى وقته في الحكم ومنهم من لم يتسنى له الوقت، وعود كثيرة قطعتها الحكومات الثلاث للشعب المصري ولم يتحقق منها إلا الخيبة والعجز لمخالب العقاب المصري أمام الدولار.

رحلة الجنيه في الآلفية الثانية:

بتنا نعلم بأن الجنيه عملة سهلة وبسيطة وبإمكان الجميع الذهاب لمصر والسياحة فيها بأسعار رخيصة إلى الجيدة ولكن ما لم تعرفة بعد ما هو الجنيه وكيف كانت رحلة الهبوط.

رحلة إغتيال الجنيه بالآدله من الصحف والوثائق:

ما قبل مطلع الآلفية: 

قبل مطلع الآلفية الثانية وعقب إستلام مبارك لدفة الحكم في 1981 إلتزم الدولار حدود الآدب أمام الفرعون المصري والذي يقابل من نظيرة الجنيه 86 قرشاُ فقط لا غير في ذلك الوقت، وقد صرح وزير الإقتصاد د. سليمان نور الدين في الخامس من ابريل لعام 1981 في صحيفة الجمهورية "لن ننزعج حتى لو وصل الدولار إلى جنية في السوق".

لن ننزعج حتى لو وصل سعر الدولار إلى جنية

كان هذا التصريح أثر لأصابع الإتهام أنذاك للحكومة بالتلاعب بسعر الجنيه ومسؤوليتها عن إقتراب الدولار من سعر الجنيه الواحد كمصدر طمأنه للمصريين وكأنه كان يقول لهم لا داعي للخوف، لم تروا الأسوأ بعد.

إلغاء وزارة الإقتصاد وقصرها من إدارة أنشطة التجارة الخارجية في مصر والتي أثارت الجدل في شتى الميادين أنذاك لتعزيز إستقلال البنك المركزي والقروض الخاصة ببنوك النقد الدولي كلها مؤشرات كانت تشير إلى فشل الإقتصاد وتدني مستوى الإدارة للموقف في ظل حطام الجنيه المنكوب.

والسبب في قوة الجنيه أنذاك هي قوة التعليم بحيث أنه لا يوجد دولة مزدهرة بلا تعليم فكانت مصر الشجرة المثمرة للكثير من العلماء والمفكرين.

مبارك وصدام حسين
وعقب حرب الخليج والتي تورط فيها مبارك ضد العراق بدأت كارثة الجنيه بدأ تفوق الدولار على الجنيه فقط عقب حرب الخليج في عام 1991 هل مولت مصر هذه الحرب لتخسر مدخرات الخزينة المصرية مبالغ هائلة، يدفع ثمنها العراق والجنيه والشعب المصري!! واستمر الجنيه بالهبوط وحتى مطلع الآلفية الثانية سجل أرقاماً قياسية في التخاذل فقط نزف كثيراً من الوفاء جراء السياسات الفاشلة والتي كانت متبعة في الإصلاحات ليصل الجنيه في مطلع الآلفية الثانية إلى ثلاثة جنيهات وتسعون قرشاً مقابل الدولار الواحد.

حرب الخليج

كلفت حرب الخليج الكثير من الدول العربية المال والكثير منها دفع الثمن وللأسف جميع الدول المشاركة في هذه الحرب لم تكن تعاني من مشاكل إقتصادية على عكس الواقع الذي تعيشة الآن بإستثناء دول الخليج العربي.

عهود زائفة

هكذا توصف العهود التي قطعت على الشعب المصري بتأمين وظائف للشباب المصري في شتى القطاعات والتي صرح بها رئيس الجمهورية أنذاك حسني مبارك لتكون النتيجة  في النهاية ثورة بسبب تردي الأحوال الإقتصادية في البلاد.

مهمتى الاولى تامين الشعب حسني مبارك

تعاقب الحكومات:

واستمر الجنيه بالهبوط مكملاً رحلتة الشاقة مع مبارك إلى أن وصل في عام 2011 إلى أقصى درجات الخذلان والهبوط على يد مبارك.
لم يودعة الجنيه فحسب بل والشعب المصري كله قام بتوديعة حيث قاموا بثورة ضد الفقر والجعوع غلاء الاسعار والتضخم والسياسات الرديئة المتبعة أنذاك دفعت بالشعب المصري للقيام بثورة من أجل الأفضل.

وانتهت فترة حكم مبارك ولم تنتهي رحلة الجنيه فعند إستلام مرسي لدفة الحكم كانت الأوظاع المصرية رديئة للغاية وبحاجة إصلاحات سياسية وإقتصادية بسرعة إلا أنه في العام الأول من حكمة لم ينزل الجنيه بل حافظ على سعرة مقابل الصرف وفي العام الثاني عاد للهبوط أمام الدولار مره أخرى بالرغم من فترة حكمة القصيرة إلا أنه لم ينجح أيضاً بتحقيق الأفضل أو إنعاش الجنيه مره آخرى.

مرسي

ثم وعقب الإنقلاب العسكري على الحكومة والذي قام به الرئيس الحالي السيسي ونجاحة في الإنتخابات تزداد حدة هبوط أسعار الجنيه مع كل يوم تعويم هائل للعملة المصرية حتى وصلت إلى ما يقارب ثلاثون جنيها للدولار الواحد.

لم يكن القسم بتأمين الوظائف حكراً على مبارك وحده فقد شاركة في هذا الحلم مرسي وأيضاً السيسي ولكن بدون نتائج ترجى فالحال يسؤى والأوضاع تتردى فإلى أين!!

السيسي

حجب الثقة:

حجب الثقة في مصر لم يعد بيد النواب المصريين بل أصبح بالجنيه المصري في أيد الشعب، الشعب المصري يعرض عن إيداع أمواله في البنوك المصرية بالجنيه المصري ويدعم الدولار تخوفاً من هبوط العملة مره آخرى.

الثقة المتبادلة بين اي طرفين مهمة جداً لإنشاء علاقة وإنشاء جيل صالح كذلك هي الثقة بين الشعب والحكومة المصرية تنشئ هبوطاً في أسعار الدولار.
ثقة الشعب المصري بحكومة ذات شفافية عالية ووعود صادقة لإيداع المبالغ بقيمة الجنيه وليس بقيمة الدولار في البنوك المصرية ورفع النسبة الأكبر من الإحتياطي بقيمة الذهب في البنك المركزي للمحافظة على سعر الجنيه.

ما بين مؤيد ومعارض للحكومة يُغتال الجنيه على مدار إثنان واربعون عاماً أجيال شهدت وأجيال ستشهد ولا تنهض مصر إلا بالتعليم كما كانت في سابق عهدها.

 

التعليقات
علاء الضوي حرير - يناير ٢١, ٢٠٢٣, ١٠:٥٢ م - إضافة رد

مقال موسع ومفصل

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

مقالات ذات صلة