عاد مسلسل (School 2013) إلى الواجهة رغم مرور أكثر من عشر سنوات على إطلاقه، وجاء ذلك في أعقاب الموجة التي أثيرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي حول ظاهرة التنمر في كوريا الجنوبية.
كوريا الجنوبية وظاهرة التنمر
تعد كوريا من أكثر الدول التي تسجل حالات انتحار بسبب التنمر خاصة في صفوف الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 51 إلى 21 عاما، ونظرا لأهمية التوعية بمدى سوء هذه الظاهرة وخطورتها على المجتمع الكوري، حرص مخرجو الأفلام والمسلسلات الكورية على تضمين قصص التنمر داخل عدد كبير من المسلسلات، بل إن هناك هنا نوعا من الدراما وهي الدراما المدرسية يتم إنتاجها -غالبا- بهدف التعرض إلى هذه المشكلة لمساعدة الطلاب على تخطي هذه الأزمة وكذلك لتوعية الآباء حول المخاطر التي يتعرض لها أبناؤهم أثناء فترة المراهقة. من بين هذه الدرامات دراما (المدرسة 2015) والتي تعرضت إلى ظاهرة التنمر بين الفتيات، وكذلك دراما (محاكمة سليمان) والتي بدأت بانتحار طالب بسبب تعرضه للتنمر لمدة طويلة دون أن يتدخل أحد لمساعدته، وتسلط هذه المسلسلات الضوء على الوالدين الذين يكونان -في كثير من الأحيان- السبب الأكبر في سلوك الطلاب المتنمرين لهذا الطريق.
وبعد انتشار عدة قصص لحالات تنمر غاية في السوء داخل كوريا وكثرة الدرامات التي تعرض التنمر العنيف وعواقبه على أبناء المجتمع، عاد إلى الأذهان مسلسل (المدرسة ٢٠١٣) من بطولة الممثل (لي جونغ سوك) والممثل (كيم وو بين)، والذي عرض عام ٢٠١٣ ضمن سلسة (المدرسة) التي تعرضها شبكة البث الكورية (KBS TV) لتسليط الضوء على الواقع المدرسي في كوريا، حيث شارك عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لاقتباسات ونصائح قيّمة من داخل المسلسل.
قصة دراما (المدرسة ٢٠١٣)
يعرض المسلسل قضية التنمر داخل المدراس الكورية بنوعيه النفسي والجسدي، إذ يحكي قصة طالب الثانوية (قو نام سو) الذي يتعرض للتنمر من قبل ٣ من أقرانه دون أي محاولة منه لإيقافهم أو منعهم من إيذائه حتى يتكشف للمشاهد فيما بعد أن هذا الطالب كان هو نفسه يتنمر على زملائه أيام المدرسة المتوسطة، يظهر بعد ذلك (هيونج سو) الذي كان صديق (نام سو) في الماضي، لكن صداقتهما انتهت بسبب حادث أليم.
يسلط المسلسل الضوء أيضاً على عدة قضايا شائكة تتعلق بفترة المراهقة، ومشاكل الدراسة والمذاكرة وعلاقة الآباء بأبنائهم وكذلك المعلمين بطلابهم.
وتتفرد هذه الدراما عن غيرها بأن لها طابعاً تربوياً يجسده ٣ من المعلمين داخل المدرسة، حيث يحرصون على التقرب من الطلاب لمحاولة معرفة مشاكلهم ومساعدتهم على حلها
ويختم المسلسل قصته بنجاح المعلمين في احتواء أزمات طلابهم ودعم الطلاب الذين تمت أذيتهم وكذلك قطع شوط كبير في سبيل إصلاح الآخرين الذين تبنوا فكرة التنمر لسبب أو لآخر.
بالتوفيق ❤️
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق