كلنا نسمع عن الامثال ولكننا لا نستطيع فهم جميع هذه الأمثال أو سبب قول هذا المثل ووقت إستخدامة، لذا سأقوم بتوضيع ذلك لكم في هذه السلسلة بعنوان على رأي المثل.
كثير بنسمع هالأمثال:
- دخول الحمام مش زي خروجة.
- اللي اختشوا ماتوا.
- عادت حليمة لعادتها القديمة.
لكن ما لا نعرفة لماذا قيلت هذه الأمثال، ما هي الغاية منها، متى نستطيع استخدامها؟
بداية كلمة "وعلى رأي المثل" جملة شهيرة، كل ما تمر بحدث او موقف معين يجعلك تعود بذاكرتك إلى الماضي، لماذا يا ترى؟
الجواب هنا: لانه يستطيع إختصار جواب طويل بكلمات قليلة أو إنتقاد لفعل بشكل هزلي وفكاهي.
أصبحت كل الأشياء التي نمر بها في هذا الزمان سريعة ومختصرة لذا أعتقد بأننا بحاجة إلى استخدام الأمثال في حياتنا أكثر من السابق سأقوم في هذه السلسة بشرح العديد من الأمثال التي قد تسمعها ولا تستطيع فهم معناها أو انك قد تكون تفهمها بشكل خاطئ.
لن أطيل عليكم فأنا أعرض لكم الشرح بطريقة شيقة وجميلة فتابعوا معي حتى النهاية.
دخول الحمام مش زي خروجه:
متى يستخدم هذا المثل؟
يصادفنا الكثير في حياتنا اليومية ممن يبدون رئيهم في شيء ما ثم يعودون عنه.
أصل المثل:
حينما ظهرت الحمامات العامة إنتشرت بسرعة في إرجاء البلاد، ولكن الأغلبية من العامة لا يقبلون عليها فلكي يتم جذب الزبائن قام العاملون عليها بإبتكار طريقة جديدة لجذبهم.
ما هي يا ترى؟
يقوم العاملين على هذه الحمامات بالترويج للدخول إلى الحمام مجانا وبطبيعة الحال تعرفون العربي " اللي ببلاش كثر منه"، ولكن الجميع ما كانوا بيعرفوا شو ورا هذا العرض بتتوقعوا الترويج جاب فائدة؟ وهل هنالك أحد استفاد من هالعرض؟
أكيد العرض كان صحيح بس للدخول ولكن عندما يريد اي شخص مغادرة الحمام كان يدفع لانهم عندما يخرجون يطلبوا لباسهم الذي تركوه عند دخولهم للحمام فكان العامل يطلب ثمن الملابس مقابل إعطاؤه اياها لكي يستطيع الخروج من الحمام.وعند سؤال الزبائن بأن العرض كان بان الدخول للحمام كان مجاناً، يقوم العامل بالرد بأن الدخول للحمام ليس كالخروج منه.
اللي اختشوا ماتوا:
وطالما تكلمنا عن عصر الحمامات والحوانيت سنكمل أيضاً بهذا المثل.
اللي اختشوا ماتوا: كلمة اختشوا هي كلمة في اللهجة المصرية وتعني الحياء باللغة العربية.
أصل المثل:
في فترة النهظة للدول العربية كانت الحمامات العامة منتشرة بكثرة وكان منها حمامات للرجال وللنساء ايضاً.
حدث حريق في حمام للنساء فكان الحل بالنسبة لبعضهن الخروج من غير ملابسهن من أجل النجاة بحياتهن.
النساء الواتي لم يستحيين من الخروج بغير ملابس نجون من الحريق أما السيدات الواتي إستحيين ماتوا في الحريق، ولهذا يُقال هذا المثل اللي أختشوا ماتوا.
عادت حليمة لعادتها القديمة :
متي يقال هذا المثل؟
العادات طبع في الإنسان من الصعب تغييرها لذا غالباً ما نغير شيئاً من طباعنا ونلاحظ بعد فترة من الزمن بأننا عُدنا إلى فعل ذلك الأمر.
يُقال هذا المثل في هذا الامر لكل من ترك عادة وعاد إليها.
اصل المثل:
كانت هناك سيدة اسمها حليمة وهي زوجة حاتم الطائي وكان يريد ان يجعل من زوجته كريمة مثله، فاخبرها علي ان ليطيل عمرها أن تزيد من ملاعق السمن على الطعام.
صدقت حليمة هذا الكلام وفعلا قامت بمضاعفة ملاعق السمن في الاكل، ولكن بعد فترة توفي ولدها، فرجعت حليمة لتقلل السمن في الاكل ليقصر الله من عمرها حزنا علي فراق ولدها.
وبهذا قيل: رجعت حليمة إلى عادتها القديمة آي "البخل".
أمثال شعبية وعربية قديمة قصصت لكم معانيها الجميلة في مقالتي هذه متمنياً أن تنال إعجابكم.
ملخص المقال:
- الحذر من الإحتيال فليس كل عرض صحيح وليس دخول الحمام كخروجة
- إن الحياء ظروري ومهم جداً لكن إذا زاد عن حده فقد يكون قاتلاً أو مؤذياً
- الطباع البشرية مهما حاولت تغييرها ستعود إلى أصلها فكل كريم كريم وكل لئيم لئيم.
للقراءة جميع أجزاء السلسلة:
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق