About Author
علي خريسات
4 followers

مهندس برمجيات

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات

المانيا أولى ضحايا الصراع العالمي

شتاء قارص على القارة العجوز

هل ستعم كارثة غربية من جديد على ألمانيا الآن وبرطانيا غداً؟ هذا ما تراهن عليه موسكو في الشتاء، شعوب اعتادت على الرفاهية ودفء الشتاء، رخص الأسعار والرواتب المجزية، اعمل قليلاً واحصل على الكثير. هكذا كان الحال في القارة العجوز، لم يخطر في بال الاتحاد الأوروبي ولا حتى بريطانيا يوماً بأنها ستخوض شتاءً بارداً، شتاء الزمهرير الأوروبي قادم، فأين الفحم والحطب؟ ليس هنالك غاز لتدفئتكم هذا الشتاء.

 

غمار الحرب تتصاعد بين الغرب والشرق

كثير من الجدل متسارع الأحداث -كحبات المطر الغزيرة التي ستنزل على أوروبا وبرطانيا هذا العام- من تضخم الأسعار في البنوك إلى رفع أسعار الفائدة، أسعار الطعام لم تعد في متناول الجميع والدفء أصبح مستحيلاً. رهان قاتل -إذا صح التعبير- تخطط له موسكو كضربة ساحقة لجميع دول الناتو، فهل ستكسب الرهان؟ 

كم سيصمد مخزون الغرب الاحتياطي من الطاقة والغاز المسال؟ وإلى متى سيصمد الاقتصاد الغربي؟ ضربات متتالية تحظى بها واشنطن وتليها القارة العجوز، نزاعات هزت الأرض على مصادر الطاقة، فهل كان من الواجب أن تزعج واشنطن ولي عهد السعودية ليثبت لهم بأن العالم ليس أحادي القطبية؟ ها هو الآن يضع يديه في يدي تنين الصين شي جين بينغ ويقول لكم: لا حكم لكم عندي أنا أملك نفسي وبلدي وأنتم لا شيء. هل حقاً ستنجح صفقات الصين المتعلقة باتفاقية الحزام والطريق التجارية بين الصين والدول العربية لبيع شراء النفط السعودي الخام من السعودية؟ ولماذا قد نراهن عليها؟ وما علاقة هذا بالنزاعات المتعلقة بموسكو؟ أسئلة كثيرة نطرحها في هذا المقال، تابعوني لتلقّي كل جديد ومثير.

بعد بدء الغزو الروسي

هنالك الكثير من الأحداث التي بدأت وتزايدت وتيرة ترددها وسرعة حدوثها، إلا أن كل شيء في الواقع يبدأ من هناك. راهن الكثير على خسارة أوكرانيا منذ الأسابيع الأولى، لكن أوكرانيا صمدت وأثبتت قوتها وعدم خوفها أمام العملاق الروسي ثاني أقوى دولة في العالم وأكبر دولة نووية، ويعود الفضل في صمودها إلى الآن إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي أمدتها بالمال والسلاح، ومن ثم دول الناتو التي ساهمت كثيراً في دعم القوات الأوكرانية من أسلحة وتدريبات وعتاد.

 

تحليل الغرب الخاطئ قد يكون قاتلاً

نسي الغرب شيئاً مهما للغاية في هذا الجانب أو تناساه، لا بد أنه كان يدرك بأن موسكو ليست سهلة أبدا، وأنه ليس من السهل الخوض في غمار الحرب مع دولة نووية تعد هي الأقوى في هذا المجال، لكن إنه الشتاء، فمنذ بداية هذه الحرب وموسكو تحذر من الشتاء. فَهِمَ المحللون السياسيون والخبراء العسكرين آنذاك بأن موسكو تخطط لحدث جلل، وذهبت في تفكيرها إلى أبعد من ذلك حيث ظنت بأنه تدخل أو حشد عسكري جديد، لكن الضربة الجديدة باتت مكتوبة بالخط العريض، لا تدخل عسكري وإنما ستترك القارة العجوز تتجمد، وإثبات هذا في أن القوات الروسية انسحبت إلى ما وراء النهر، فلا أحنك ولا أدهى من خطط مبنية على صبر يتم تنفيذها في وقتها بالتحديد كما هو مخطط لها. هل يعقل بأن القوات الأوكرانية -مهما بلغت قوتها- تستطيع أن تجبر موسكو على التراجع؟

موسكو لم تتراجع بقوة الأوكرانيين، إنما بمزاجها، فقد بدأت بتنفيذ خطة الشتاء منذ انسحاب قواتها وتمركزهم خلف النهر.

شتاؤكم لا يعرف الرحمة، فقد قامت برلين بإعادة تنشيط مناجم الفحم في محاولات يائسة لجعل الشتاء دافئاً كي لا يموت الشعب في السقيع ولكن هنالك أحداث بدأت، فكيف ستنتهي؟

إسقاط لحكومات بينما لا يجد الشعب قوت يومه، كذلك كان الحال في العصور المظلمة، قالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: أنا أرى في دول الخليج أوروبا الجديدة، فهل كان يعلم؟

ماذا بعد الحكومة الألمانية؟ 

انهيار في القارة العجوز، وفائض في الإنتاج في السعودية، ماذا يحدث يا ترى؟

أمور كثيرة تترتب على هذه النهضة التي لم تصل أي من الدول في هذا العصر إليها. كلنا نعلم بأن المذهب الكاثوليكي يحلل امرأة واحدة لكل رجل، لكن تصريحات السعودية تقول أنا على الدين الإسلامي، لدي أربع زوجات، من يريدني فليأتِ إلي، أنا لا أذهب إلى أحد، ولست بحاجة إلى أحد ولكنني مستعد للتعاون. السعودية الآن باتت عملاقاً في وجة أمريكا والغرب، هي لا توافق على أي قرار يقولونة كما في السابق، الآن هي لا تنقاد بل هي القائد.

تغيرت من حالٍ إلى حال، فكما كان الحال في الدول العربية من إسقاط للنظام كما كان يطلق عليه الربيع العربي، وقد نال ذلك من بعض الدول العربية والتي لا زالت تعاني من آثاره إلى الآن، كاليمن وليبيا وسوريا وغيرها من البلدان العربية، فهذا يحدث حالياً في ألمانيا. نعم يا صديقي إنه يحدث حقاً ولكن كيف حصل ذلك؟ ومن خطط لذلك؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عليها.

أولاف شولتس المستشار الألماني يتحدث باسم أوروبا، والسبب في ذلك يعود إلى قوة اقتصاد ألمانيا المرعب والقوي جداً، ولكنها الآن تعاني فقد أقفلت ألمانيا 1140 مصنعاً وأكثر من 50 شركة حتى الآن، وقامت بالتقدم للإفلاس. ضربات هائلة وقوية يتلقاها الاقتصاد الألماني على وجه الخصوص والاتحاد الأوروبي وبريطانيا على وجه العموم.

 

خط غاز نزرد ستريم لم يتفجر فحسب بل فجر حلقة من الاتهامات

اتهامات متبادلة بين الغرب وموسكو، من الذي قام بتفجير خط الغاز الروسي "الألماني نوردستريم"؟ ولكن من المستفيد ومن الخاسر؟ في هذا الفعل موسكو لا تبالي و ألمانيا تعاني. جميعنا يعلم بأن كل محاولات الغرب في إسقاط العملة الروسية باءت بالفشل، ولكن هل كان هذا السبب الأساسي في ما يحدث الآن؟ من وجهة نظري نعم، فموسكو تسعى جاهدة لإثبات قوتها عن طريق إضعاف الغير. هي تستنفذ قوتها حالياً ولا تريد أن تكون فريسة سهلة فيما بعد، لذا تنهك الجميع معها.

صراع ألماني تاريخي بين إمبراطورية الرايخ والدولة العميقة 

أما بالنسبة لانقلاب ألمانيا فهذه قصة قصيرة قد تفضل سماعها بالتفصيل، الرايخ برغر: وهم سكان الرايخ والذين يعتقدون بأنهم ورثة الإمبراطورية الألمانية، لكن ما هي الحكومة الموجودة في ألمانيا إذا كان هنالك إمبراطورية؟ هي الدولة العميقة، التي تؤدي طلبات الغرب بكل ما فيها، لكن مواطني الرايخ يرون شيئاً آخر، يرون بأنهم هم الحكام الأصليون.

نسبة تسليح هذه الجماعة هي خمسة بالمائة، لديهم الممولون وأسلحتهم الخاصة، لا يعترفون بحكومة ولا بشرطة، نقطة ضعفهم الوحيدة هي أنهم متفرقون وليس لهم تنظيم كبير، كثير منهم موجودون في الجيش يتدربون في القوات الخاصة ليحاربوها فيما بعد، التنظيم بدأ في الحقيقة في 2021 وأول حملة اعتقال قامت قبل أسبوع، خمسة الآف شرطي يتحركون للقبض على خمسة وعشرين شخصاً من تنظيم الرايخ، ما السبب؟ السبب في ذلك يعود إلى أن هذه الجماعة ليست سهلة، فهي تعرف بالعنف الشديد وبإنكارها للحكومة والشرطة. خطط لإعدام البرلمان زعيم التنظيم وهو الهايمرش، ولكن لماذا سمى نفسه بهذا الاسم؟ لأنهم كانوا فيما سبق يسمون الإمبراطور في إمبراطورية الرايخ بهذا الاسم.

لقطة من التاريخ: كانت الإمبراطورية الروسية تسيطر على بعض أجزاء ألمانيا، ولذا لجأ هذا التنظيم إلى روسيا من أجل مساعدتهم في هذا التنظيم لإسقاط النظام الألماني.

ومن أبرز الاعتقالات لهذا التنظيم هي اعتقال شخص في قاعدة عسكرية، والمفاجأة اعتقالهم لسيدة تدعى بـفيتاليا بي وهي برلمانية سابقة، في دلالة على قوة التنظيم، لكن المحاولة انتهت بإسقاط هذه الحكومة الألمانية. خلال هذا الشتاء لا تدري ألمانيا أين تختبى من قسوة البرد فيه وقلة القوت التي أثرت على بلدان العالم قاطبة بدون استثناء لأن الطرفين الأساسيين في هذه الحرب هما أكبر موردين للحبوب وموارد الغذاء في هذا العالم، إلى متى سيصمد العالم في ظل هذا الدمار؟ 

بدأت ما تسمى بالعملية الخاصة في دولة مجاورة من أجل الحفاظ على حدودها ولكنها طالت بلداناً أبعد من ذلك بكثير. إلى أين ستأخذنا هذه الحرب؟ 

التعليقات
Hana Osama - ديسمبر ١٣, ٢٠٢٢, ٢:٥٨ م - إضافة رد

good news

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق