About Author
Hana Osama
42 followers

طالبة طب، كاتبة ورسامة ومصورة

أحدث المقالات
مارس ٢٥, ٢٠٢٤, ١٢:٤٦ م - حنين الجوهرى
مارس ٢٢, ٢٠٢٤, ١:٢٤ م - خديجة الوصال
مارس ٨, ٢٠٢٤, ١:٢٠ م - علي خريسات
Author Popular Articles
سبتمبر ١٩, ٢٠٢٢, ١١:٠١ م - Hana Osama - 1629
أكتوبر ١٥, ٢٠٢٢, ٣:٥٩ م - Hana Osama - 505
سبتمبر ٢٢, ٢٠٢٢, ٩:٢٢ م - Hana Osama - 475
سبتمبر ٢٨, ٢٠٢٢, ١١:٠٣ ص - Hana Osama - 444
أكتوبر ٣٠, ٢٠٢٢, ١١:٠٦ م - Hana Osama - 431

علامات تدل على نقص تقدير الذات

ما هو نقص تقدير الذات؟

إن نقص تقدير الذات هو شعور نابع من عدم قدرة المرء على إدراك نفسه وقدراته، وعدم ثقته في إمكانياته اللامحدودة، وشعوره بالدنو والعجز، فالأشخاص الذين يعانون من نقص التقدير للذات يشعرون بعدم الإرتياح في المجتمع وعدم استحقاق الحب والتقدير، كما أنهم يعانون من رهبة حقيقة تجاه ارتكاب الأخطاء، أو أنهم يضعون أخطاء الآخرين على عاتقهم حتى ينالوا تقديرهم.

إن ضعف تقديرك لذاتك يتطور ليشكل أمامك مشاكل عدة مثل المشاكل الصحية  أو النفسية كالاكتئاب والانعزال المرضي، وعلاقاتك مع عائلتك وأصدقائك، وحتى في العمل. وهنالك عدة أسباب وراء الشعور بضعف تقديرك لذاتك، كالأسباب الجينية والبيئة التي ترعرعت فيها وظروف الحياة الأخرى تلعب دورًا رئيسًا أيضًا. إلا أن الدور الأكبر في ضعف تقديرك لذاتك يعود إلى صوتك الداخلي وصورتك المطبوعة عنك داخلك. حيث يمكن أن يخبرك صوتك الداخلي، أو الأفكار الموجودة في رأسك، باستمرار أنك لست جيدًا بما يكفي أو أنك لا تستحق أي شيء على الإطلاق، حتى لو كان هناك إنجازات وأدلة تنافي تلك الأفكار. حيث أن التفكير السلبي يرتبط في العموم بتدني قيمة النفس وكذلك احترام الذات.

علامات تدل على نقص تقدير الذات:

هناك العديد من العلامات التي تدل على نقص تقدير الذات، والتي تشمل ما يلي:

 

الحساسية المفرطة تجاه الانتقادات:

إذا كنت تعاني من نقص تقدير الذات، فقد تكون أكثر حساسية تجاه النقد، حتى لو بدر ذلك من أحدهم بدافع النصح أو المزاح، سواء من الآخرين أو من نفسك. أنت تظن أنه فقط يعزز عيوبك ويؤكد أنك لا تستطيع فعل أي شيء بالشكل الصحيح، مما يؤكد تلك الأفكار الصارخة في أعماق روحك، والتي تقنعك بحتمية فشلك وعدم الاستحقاق.

 

الانعزال عن الآخرين:

قد تظن أنك إن رفضك الدعوات للذهاب إلى حفلة أو مقابلة الأصدقاء، وإلغاء الخطط المجدولة في اللحظة الأخيرة، وعمومًا عدم الرغبة في التواجد مع الآخرين هي إحدى سمات شخصيتك وعلى ذلك تحدد أنك شخص انطوائي، إلا أن تلك علامات تدل على نقص تقدير الذات. قد لا تكون لديك أي رغبة في فتح حوارات عن حياتك وما يدور فيها لأنها ستزيد من الاكتئاب والقلق اللذين تعاني منهما بالفعل.

 

العدوانية غير المبررة:

بالنسبة لشخص يعاني من نقص تقدير الذات، فإن الهجوم أو العدوانية تجاه الآخرين هو سمة بارزه فيه، لأنها بالفعل إحدى آلياته الدفاعية. فإذا شعرت أنك على وشك أن تتعرض للنقد أو الانتقاد حتى لو عن طريق المزاح، فإنك ستبدأ بمهاجمة المتحدث، ما يثبت لك أنك تعاني من نقص تقدير لذاتك، حيث أن الأشخاص الواثقين من أنفسهم لا يبالون بآراء غيرهم، فهم يعرفون ذواتهم جيدًا.

الانشغال المفرط بمشكلاتك الشخصية:

ستقلق دائمًا حيال أمور حياتك ومشاكلك الشخصية وقد لا تجد الوقت الكافي حتى للعيش في حياتك الحالية بشكل هادىء، وقد تواجه صعوبة في التعاطف مع مشاكل شخص آخر أو حتى ستعتذر عن مساعدته لأنك مشغول جدًا بمشكلاتك ولا تجد في نفسك القدرة على مساعدة الآخرين أو حل المشكلات.

 

الأعراض الجسدية:

فقد ثبت أن نقص تقدير الذات يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية والنفسية والجسدية مثل الاكتئاب والقلق وفقدان الشهية. كما يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تبني عادات غير صحية مثل التدخي أو تعاطي الكحول أو تناول المخدرات.

 

التعامل مع نقص تقدير الذات:

يمكنك التغلب على نقص تقدير الذات من خلال الدعم المناسب من نفسك ومن الآخرين، وذلك عن طريق العقلية الواعية والتغيير في السلوكات والعادات. وإليك بعض الخطوات للبدء في تحسين تقديرك لذاتك:

 

تحديد الظروف والمواقف المزعجة:

توقف لحظة للتفكير في ظروف ومواقف معينة في حياتك تبدو دائمًا كما لو أنها تتسبب في نقص تقديرك لذاتك. ابحث بشكل مطول عن تلك الأفكار التي تتردد في داخلك وكذلك الأسباب التي تكمن وراءها. قد يكون إقبالك على تقديم عرض للعمل في وظيفة أحلامك يشعرك بالقلق من الرفض أو أنك لست جاهزًا بعد لها، أو أنك تواجه مشكلة في التعامل مع فرد من أفراد العائلة أو أنك تعيش علاقة غير صحية، أو أنك أمام حلقة ستغير مجرى حياتك، مثل فقدان الوظيفة أو الانتقال للعيش في مكان آخر.

ادرس أفكارك ومعتقداتك:

بعد أن قمت بتحديد الأوقات والمواقف التي شعرت فيها بنقص تقدير الذات في حياتك السابقة، قم بتقييم أفكارك عنها ونظرتك تجاهها وتجاه نفسك التي عاشتها. كيف تفسر ما حدث؟ وهل ترى من العدل أن ترهق نفسك بحمل تلك المواقف على أكتافك بينما أنت تستمر بالسير في توعكات هذا الحياة وطرقها الوعرة؟ ربما أنت الآن تعيش في جحيمٍ لا تستحقه، إذا توقفت لحظة لملاحظة ما تفكر فيه وما تعيشه، وما أنت مجبر على حمله معك دون فائدة ترجى منه، يمكنك البدء في فهم ما إذا كانت ردود أفعالك تجاه ما حدث تستحق أم لا.

 

تحدى الأفكار السلبية التي تعيش فيها:

من المهم أن تسأل نفسك ما إذا كانت أفكارك ومعتقداتك تجاه الأمور متوافقة مع الحقائق أو المنطق، فقد تكون هناك تفسيرات آخر للموقف أكثر صحة من تفسيراتك التي تجول في خاطرك. أعلم أنه أحيانًا يكون من الصعب علينا الابتعاد عن المعتقدات الثابتة التي عاشت معنا مدة طويلة، وأفهم أن الأمر قد يستغرق وقتًا وصبرًا للتغلب على أي أفكار سلبية مسبقة تجاه حياتك تكون قد قمت بتبنيها، لكن هذا ما يجب عليك فعله.

 

اضبط طريقة تفكيرك:

والآن ولقد تمكنت من تحديد الأوقات التي شعرت فيها بخلل في تقديرك لذاتك، والأشخاص والمواقف التي تسببت في ذلك. الآن ربما أصبحت أكثر إدراكًا لذاتك حول الكيفية التي ينبغي عليك عيش أفكارك بها، ولماذا لازلت تمتلك تساؤلات عن تلك الأفكار والمشاعر تجاه المواقف والأحداث. أعتقد أنه يمكنك أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتحلل تلك الأفكار والمشاعر وتعيشها مرة أخرى وتسمح لنفسك بفتح باب المغادرة لها. لديك الآن القدرة على تغيير نمط تفكيرك لزيادة تقديرك لذاتك.

تذكر أن تفكر بإيجابية وأن تشعر بالأمل، وركز على الجوانب المشرقة لجميع المواقف، ولا تخف من إعادة توجيه الأفكار المزعجة، والأهم من ذلك، لا تتردد في مسامحة نفسك، لا أحد كامل والجميع يخطئون، فالأخطاء لا تجعلك شخصًا سيئًا، إنها تجعلك إنسانًا فقط.

 

هناء خريسات

التعليقات

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق