أشخاص يمتصون طاقتك

نصادف في حياتنا أشخاصاً لهم تأثير إما إيجابي أو سلبي على حياتنا، هذه الفئة الثانية، "الأشخاص السلبيين" يسرقون طاقتنا الإيجابية وحماسنا ليستبدلوها بالطاقة السلبية والإحباط نتيجة كلامهم وتذمرهم وأسلوبهم في التعامل.
كيف لنا أن نعرف من هم هؤلاء السلبيين؟ وما طريقة التعامل معهم؟ ومتى نبتعد عنهم؟

أولاً: كيف أعرف أن هذا الشخص سلبي يمتص طاقتي؟

في واقع الأمر هم يتواجدون بكثرة في حياتنا وقد يكونون أقرب الناس إلينا، وبمجرد التعامل مع هذا الشخص تنتابك كمية مشاعر سيئة، وله علامات معينة أهمها:

1. يتذمر باستمرار، ويلوم الظروف على كل ما يصادف في حياته، "الشخص المتشائم" وبطريقة غير مباشرة يأخذ منك طاقة الامتنان والراحة، ويستبدلها بالغضب وعدم الرضا.
2. ينتقدك على جميع مواقفك، ولا يمدحك حتى وإن أعجبه مموقفك، "الناقد على كل كبيرة وصغيرة".
3. تشعر بالإحباط وتفقد حماسك بمجرد الحديث معه، وتختفي رغبتك بالاستمرار نحو هدفك، "الشخص الكئيب المحبط".
4. مهما بذلت من جهد يبحث عن خطأ ليلومك عليه، "المعقد وصعب الإرضاء".
5. هو خائف دائماً ويضخم الأمور، وينقل لك شعور بأن كل شيء حولك مخيف ومؤذٍ، "الشخص الخواف".
6. ينقل لك أخبار الناس، وينقل أخبارك لهم، "الشخص النمام".
7. لا تراه إلا إذا احتاجك في مشكلة تواجهه ليستغلك، ويختفي في حال راحته، "صاحب المصلحة".
8. العنيف والعدواني الذي يستفزك ويسعى لتشعر بتأنيب الضمير عند حدوث مشكلة، "الشخص المستفز".

 ثانياً: كيف يمكن أن نتعامل مع أشخاص سمتهم الدائمة كتلك الصفات التي ذكرناها؟

في حال كان هذا الشخص كما قلنا في بداية الأمر أقرب الناس إليك، كصديق مقرب أو الأب أو الأم أو شريك حياتك، أو أن يكون شخصاً أنت مضطر للتعامل معه كمديرك أو زميلك في العمل، وقد تكون صفاته وطريقة تعامله لا يقصد بها الأذى، ونابعة من نية حسنة، حينها سيكون من الأرجح البحث عن طريقة لمواجهة الأمر دون خسارة هذا الشخص، وفي نفس الوقت تحمي نفسك من طاقته السلبية، ولذلك نفيدك ببعض النصائح وهي :

1. لا تطل الجلوس معه لفترة طويلة حتى لا يكثر الجدال والنقاش وتبذل الكثير من الجهد .
2. عندما يبدأ بتوجيه النقد إليك تحدث بوضوح عن نفسك وعن هدفك، ولا تظهر له التردد حتى لا يجد المدخل لزعزعة ثقتك بنفسك.
3. لا تنشغل بمشكلته وكأنها مشكلتك، وانتبه هنا، نحن لا نتحدث عن شخص يهمك أمره واحتاجك في مشكلة تواجهه، بل نتحدث عن ذلك المتشائم والخواف ودائم الشكوى.
4. عبر بوضوح عن عدم رضاك عن طريقة تعامله، لأن السكوت والتماشي يجعله يظن أنك راض عما يقوم به، على سبيل المثال ذلك النمام اقطع عليه الطريق ولا تستمع لكلامه عن الناس.
5. لا تبذل كل الجهد لإرضاء ذلك "المعقد صعب الإرضاء"، وحاول أن تجعله يتحدث عما يريد بوضوح ويختار هو حتى يتحمل نتيجة اختياراته، وأحيانا يكون التجاهل هو الحل.
6. تحدث مع نفسك بإيجابية ولا تسمح لسلبيته بالتأثير عليك، وتذكر أن كلامه وتصرفاته تعود لأسباب نشأته أو ما واجه في حياته من مواقف أثرت به سلباً، لذلك لا تجعل هؤلاء"مصاصي الطاقة" يرسمون شكل حياتك.

ثالثاً: متى نبتعد عنهم؟

انظر حولك، هل يستحق هذا الشخص كل ذلك المجهود لتحمل سلبيته أو إرضائه؟ إن كان فعلاً شخصاً تحبه أو يهمك أمره، ولا يقصد أذيتك بسلبيته فاعمل بتلك النصائح التي ذكرناها، أما إن كان شخصاً قاصداً إحباطك ولا يهمك أمره، اي ليس من المقربين الذين يحبونك فعلاً، فالأفضل بل يتوجب عليك الابتعاد عنهم فوراً وعدم التعاطي معهم حفاظاً على هدوئك وإيجابيتك وسلامك النفسي.