أسباب تؤثر سلباً على إنتاجية الموظفين

إن حقيقة كون المدير أو المسؤول غير مبالٍ بأحوال الموظفين وبما يحدث بشكل عام سيؤثر بلا شك على إنتاجية الموظفين وآدائهم. يسبب ذلك أيضاً اتساع الفجوة بين جموع الموظفين ومدرائهم وبالتالي يزداد الخوف من أن يساء فهمهم ويفقدوا وظائفهم، خاصة إذا شاركوا المشاكل التي يواجهونها داخل الشركة مع مديريهم.

أسباب تؤثر سلباً على إنتاجية الموظفين.

أولاً: إخفاء المعلومات عن الموظفين.

إذا تم الاحتفاظ بسرية ما يحدث في الشركة الخاصة بك، فقد يتسبب ذلك في قلق الموظفين بمرور الوقت، ويخلق مشاكل في مشاركتهم، وقد تضطر إلى مواجهة غير متوقعة. كطريقة لتجنب ذلك، يمكنك اعتماد التواصل المفتوح بشأن الأمور التي تهم موظفيك، والتعامل بنوع من الشفافية باستثناء الأمور الحساسة.

ثانياً: فجوات التواصل بين الموظفين والإدراة.

يؤثر جو الاتصال المناسب في مكان العمل بشكل كبير على حسن سير الأمور. غالبًا ما يؤدي عدم التوافق بين الموظفين إلى جعل التعاون صعبًا، وأحيانًا يؤدي إلى توقف عجلة الإنتاج بشكل كامل. من المهم بالنسبة للمدراء اتخاذ إجراءات من خلال التعرف على الموقف قبل أن يصبح الاتصال بينهم وبين الموظفين منقطعاً.

ثالثاً: نقص التحفيز.

وجود الموظف في بيئة ضغط دون وجود محفزات أو بدائل لزيادة الدافع يؤثر على مشاركته. من هذا المنطلق يجب على المدراء فهم موظفيهم بشكل أفضل لمعرفة نوع المحفزات التي ستعمل بالفعل على تحسين آداءهم، ربما زيادة المرتب، أو صرف مكافآت، أو السماح بأجازة، أو تنظيم رحلة، أو غير ذلك.

رابعاً: عدم التوازن بين الحياة الشخصية والعمل.

 عدم القدرة على تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية يخلق أوجه قصور على كلا الجانبين. بينما يكافح الموظفون لتحقيق التوازن بين مهنتهم وحياتهم الشخصية، فإن كثافة العمل والمسؤوليات في حياتهم الخاصة غالبًا ما تمنع ذلك مما يؤثر على نفسية الموظف بشكل خطير وعلى أدائه في العمل بطبيعة الحال.

يمكن للمدراء أن يأخذوا خطوات أكثر في هذا الصدد. فمثلا تشجيع الموظفين على أخذ قسط من الراحة بعد اجتماع طويل ومرهق بدلاً من قول: (الجميع إلى العمل) يؤدي إلى نتائج أكثر إيجابية. أيضاً تساعد فترات الراحة خلال أوقات الضغط عند الموظفين على الاسترخاء والعودة إلى العمل برغبة أكبر. وهذا يعطي رسالة للموظفين مفادها أن سعادتهم لا تقل أهمية عن إنتاجيتهم.

بقلم الكاتبة: Aliaa Ibrahim