تعد الحياة الجامعية من أهم وأثمن الفترات في حياة اي فرد من أجل التحضر للوظائف المستقبلية وتحقيق الامال والطموحات وتكوين الشخصية فهي أنسب فرصة للدراسة والنمو واكتساب القدرات المهمة لتكون مواكباً للتطور السريع في القرن 21، ومع ذلك فإن التعليم الجامعي وحده بالتأكيد لا يكفي لضمان العمل بعد التخرج والتأهل لسوق العمل، في هذا المقال سنتحدث عن أفضل النصائح للطلاب الجامعيين لتأهلك للحياة العملية من اليوم الأول في الجامعة أو ابدأ من الآن لكي تتاهل أين كان سنك الجامعي.
النصيحة الأولى
هي إدارة الوقت تعد إدارة الوقت أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الإنجاز في كلاً من الكلية وعالم العمل. يمكنك تنظيم وقتك بنجاح من خلال تحديد الأولويات وذلك بأن تقسم مهامك لأربع فئات (مهم وعاجل، مهم وغير عاجل، عاجل وغير مهم، غير مهم وغير عاجل).
سيساعدك هذا التقسيم بتحديد المهمات الي يجب إنجازها والمهام التي من الممكن القيام بها في وقت لاحق وبالطبع يجب أن يقع تركيزك وجهدك علي أول فئتين (مهم وعاجل، مهم وغير عاجل).
وأيضا من المهم إنشاء جدول زمني ولكن يفضل أن ألا يكون بعيد المدي (أي علي مدي الشهر او أكثر) كي لا تصاب بالاحباط وتجلد ذات اذا لم تقم بإنجاز ما حددته، وقم بانشاء هذا الجدول علي المدار الاسبوع أو علي الاقل خلال اليوم.
ويفضل أن تقوم بإنشاء هذا الجدول بعيدا عن فترات الخمول(بعد الاستيقاظ مباشرة او قبل النوم مباشرة)، وقم بإنشائه قبل موعدك نومك بساعتين او ساعة علي الأقل أو في أي وقت تراه مناسبا بعيداً عن فترات الخمول، وتفادي التسويف وكي تتفادي التسويف ابدأ بأهم مهمة تري انك دائما تقوم بتسوفيها وقم بتجزئتها لمهام اصغر كي تكون قادر على إنجازها وعدم تسويفها وتفادي الإحباط.
تساعد الإدارة القوية للوقت الطلاب على تلبية المواعيد النهائية والالتزامات الكاملة بنجاح وهي مهارة ثمينة في الحياة العملية.
النصيحة الثانية
وهي بناء العلاقات تتميز فترة الجامعة بأنها من أجمل الفترات التي يمكنك من خلالها تكوين العلاقات سواء مع الأصدقاء أو الأساتذة الجامعيين، والتي بالتأكيد ستساعدك كثيرا في كلا من الكلية والحياة العملية.
فمن المهم تكوين الصداقات الي تساعدك علي التطور والنمو وأيضا لمساعدتك في الحياة الدراسية، وأيضا كسب محبة المدرسين في كليتك ليس فقط من اجل التقديرات (بالطبع هذا يجب أن يكون من ضمن اهدافك)، ولكن أيضا من أجل ان تستفيد من نصائحهم في الحياة العملية وأن يعطوك خبارتهم في مجال تخصصك (بالتأكيد الجيدون منهم سيفعلون هذا).
من خلال بنائك لهذه العلاقات ستفتح لك فرص قوية مستقبلا في حياتك المهنية وعلاقتك الاجتماعية أيضا.
النصيحة الثالثة
وهي تعلم المهارات التقنية كإستعمال الحاسوب وتطبيقاته وغيرها حيث أنها مهمة جداً للعديد من مجالات العمل والاستفادة منها بمجال تخصصهم، يمكن البدء بتعلم أحد لغات البرمجة كالغة python حيث تعد من اسهل لغات البرمجة وسهلة البدء والاستخدام، وأيضا تعلم بعض البرامج المفيدة والمهمة جدا لأجل تنظيم الأعمال وايضا الوقت (كبرنامج WordPress ،notion ،..إلخ)، ومن المهم أيضا اكتساب بعض المهارات المطلوبة بكثرة في سوق العمل كالتسويق الإلكتروني الذي من شأنه أن يضعك على أول خطوة في الحياة العملية.
النصيحة الرابعة
إكتساب الخبرة وهذا يأتي بكثرة التعلم وتطبيق ما تتعلم أيضا من مهارات من خلال الاشتراك في الندوات والأسر الطلابية والانضمام إلى اتحاد الطلاب، حيث أنهم ينظمون العديد من الأنشطة التي يمكنك الاستفادة منها أقصي استفادة، وأيضا الجمعيات الخيرية والورش الصيفية كل هذا من شأنه أن يدخلك في الحياة العملية ولا تنسي أيضا تعلم اللغة الانجليزية حيث أنها من الأهم اللغات المطلوبة في سوق العمل ومطلوبة من أصحاب العمل.
النصيحة الخامسة
هذه النصيحة تتبع النصيحة السابقة حيث أن اكتساب وتطوير المهارات الناعمة(soft skills) مثل (العمل الجماعي، القيادة، العمل تحت الضغط، الثقة بالنفس، التحدث أمام الجمهور، ..الخ) ضرورية جدا للنجاح في عالم العمل وأيضا الحياة الاجتماعية وغالبا ما تكون جانبًا مهما ورئيسيا في قرارات التوظيف، ويمكنك اكتساب هذه المهارات كما ذكرت سابقا من الانضمام للأسر الطلابية والورش وغيره.
النصيحة السادسة
هي بناء علاقات مع أصحاب الخبرة والعمل، حيث يعد بناء شبكة مهنية أمرًا ضروريًا لتحقيق الإنجاز داخل عالم الحياة المهنية فيمكنك حضور المؤتمرات والأحداث المهمة وأيضا الاحتفالات التي تعقد في الجامعة، وأن تكون جزءا من الكوادر التي تنظم هذه المناسبات، وأن تتواصل مع الخريجين لبناء مجتمع قد يساعدك في البحث عن وظائف وتحسين حياتك المهنية، يمكن للشبكة المهنية القوية أن تفتح لك إمكانيات جديدة وتقدم توصيات ومساعدة عزيزة.
النصيحة السابعة
وهي تطوير خطة مهنية يمكن أن تساعد تنمية خطتك المهنية على اكتشاف أي مهنة ترغب في العمل بها وتوسيع خطة لاكتساب المهارات المطلوبة لهذا العمل.
يمكن أن يشمل ذلك التعرف على قدراتك الشخصية ومهاراتك وبناء السيرة الذاتية ورسالة الماجستير وزيادة قدرات إجراء المقابلات، فسيساعدك توفير خطة وظيفية علي معرفة وجهتك في الحياة وعدم التشتت، وهو أمر بالغ الأهمية من أجل تحقيق أحلامك وأهدافك.
وفي الختام تذكر دائما أن غاية العلم العمل به التعليم الاكاديمي في الجامعة مهم ولكن مع ذلك فإن من المهم أيضا اكتساب المهارات وتطوير الذات وذلك من خلال العمل على إدارة الوقت، وبناء العلاقات، واكتساب المعرفة بالمهارات التقنية والناعمة، واكتساب الخبرة، وبناء شبكة خبراء، ووضع خطة مهنية، وهكذا يمكنك إعداد نفسك للإنجاز ضمن الحياة العملية من اليوم الأول في الجامعة.
من الممكن أيضا ألا تريد أن تعمل في مجال تخصصك وأن تعمل في مجال آخر بالمهارات التي اكتسبتها خلال فترة تعليمك وقد نري أن الكثيرون يقومون بذلك، هذه النصائح سوف تساعدك على التميز في سوق العمل وتحقيق آمالك وطموحاتك المهنية وفي الحياة بشكل عام.
يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق