About Author
أحدث المقالات
يونيو ١٠, ٢٠٢٣, ٢:١١ م - خديجة الوصال
يونيو ١٠, ٢٠٢٣, ٢:١٧ ص - Haneen Elgohary
يونيو ٩, ٢٠٢٣, ٦:٤١ م - خديجة الوصال
Author Popular Articles

مكة المكرمة وقبائلها

ذكر لنا بن قيس الكندى قائلا، قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى جماعة كِندة فقلت: ألستم منا يا رسول الله، قال: لا، نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا بمعنى لا نكون على نسب الأمهات  ونبتعد عن الآباء فالنسب دائما يكون للآباء دون  الأمهات  لا نقذفها ولا نتهمها  ومعنى  القفو هنا القذف والهجو بما ليس في الإنسان.

مشجر النسب الشريف:

مشجر نسبه صلى الله عليه وسلم على ما عرضه إبن إسحاق فى السيرة ، وصدّق عليه بن هشام، هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم ـ عليه السلام ـ بن تارح وهو آزر أبن ناحور بن شاروغ بن أرغو بن فالغ بن عبير بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لك بن متوشلخ بن أخنوخ وهو إدريس عليه السلام بن يرد بن مهلائيل بن قينن بن يانش بن شيث بن آدم.

إستفسار:

 ستفسروا من مالك عليه رحمة الله عن الرجل يرفع نسبه إلى آدم فلم يوافق الإمام على ذلك متسائلا من أين يأتى الرجل بنسبه  الموغل في القِدم؟ منكرا لذلك قائلا: كذب النسابون تطبيقا لقوله تعالى: "والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله" إبراهيم 9، أى الأسماء التى تأتى بعد عدنان لا يدريها إلا رب العزة سبحانه.

قد استندوا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لما أوصل نسبه إلى عدنان وتوقف لدى ذلك الإسم لأن باقى النسب عرضة للكذب والإختلاق لأنها عفى عليها الدهر.

من سُمى "بقريش":

 ونرى عدة أقوال بمن سُمى بـ "قريش" من أبناء عدنان فمنهم النضر وهو أول من كنى بالقرشى وعليه يكون هو "قريش" بقول بن عبد البر بسند الواقدى مؤكدا تكراره مرتين مع رواته ثم الثانى بعده المصعب الزبيرى وهو قريب من أصل آراء معظم أصولنا قائلا: كل من لم ينتسب إلى "فهر" ؛ فهو بعيد عن القرشيين، فضلا عن قول على بن كيسان: "فهر" هو أبو قريش، ومن لم يكن من أبناء "فهر" فهوغريب عن قريش، وهذا أصوب الآراء فى التسلسل النسبى.

تسلسل ذرية عدنان:

وتسلسلت ذرية عدنان منجبة: معد وعك، ومعـد أخلف :نزار وقنص، ونزار خلّف: أنمار ومضر وقضاعة وربيعة وإياد. ومن ثم يُفهم من ذلك أن الإسماعيلية أبناء عدنان عرب الشمال هم شعوب  البدو القديمة مكثوا فى صحارى وسط الشام وجنوبه، واتصفوا بأنهم رعاة ظاعنين، ومنهم من يعملون بالتجارة يربحون منها مالا كثيرا، منحهم القوةوالسطوة فأخافوا العبرانيين وحجموهم.

ماهية كنانة بن خزيمة:

ونستمر ملقين الضوءعلى كنانة بن خزيمة بن مدركة: فهى أصل قريش وأم كل قرشى، والرسول الله صلى الله عليه وسلم ينتمى إلى كنانة، وعلماء العرب يقولون أن كنانة كان "رجلا"، وعلى ما سبق تكــــون قبيلة تفرعــــت عــــن قبيلة أخــــرى وهى "خزيمة"، وهذه عن قبيلة أخرى هى مدركة أو عامر، والتفرع معناه تشتت القبيلة الأم بعد تجمعها نظرا لظروف المُكث فى الصحراء كما أسلفت

 ثم توحدها مرة ثانية تحت إسم جديد هو إسم فرع من فروعها قام بالتوحيد والوحدة، وليس معنى ذلك أن تكون الفروع التى يتكون منها التجمع الجديد هى نفس فروع القبيلة الأم أو من بعضها ولكن تدخل هنا فروع جديدة لقبائل أخرى تفرقت، وهذا مايعـبر عنه النسابون فى مصطلحهم "بالدخول"؛ فيقولون إن بنى فلان دخلوا بنى فلان، ومعنى ترك الفرع لجذع الأم وتوحد بتكوين قبلى جديد؛ لكون القبائل الكبيرة كانت تتكون من وحدات سياسية قبلية صغيرة وتستمر تنمو حتى يتفاقم حجمها إلى درجة يصعـب معها المحافظة على الوحدة ؛فتشرع فى التفرق، ثم تتوحد تحت إسم جديد على يد أحد بطونها؛ فتأخذ إسمه ، وقد مثلوا للشعب بخزيمة، وللقبيلة بكنانة، وللعمارة بقريش ، وللبطن بقُصى وللفخذ بـ هاشم، وللفصيلة بـ "العباس"، وعلى وجه العموم فالفخذ يجمع الفصائل، والبطن يجمع الأفخاذ، والقبيلة تجمع العمائر، والشعب يجمع القبائل.

قال النووى فى  كتابه تحرير التنبيه:وزاد بعضهم العشيرة قبل الفصيلة، كما وضّح الجوهرى: وعشيرة الرجل: هم رهطه الأدنون.

نشاهد فى النسب "كلَّاب بن مرة" إسمه "حكيم" وكنيته أبو زهرة، والظاهر أنه إسم تجمع صغير ترعرع داخل قريش وتسلسل النسب، واحتفظ البقية الباقية باسم "فهـر" وقد إستاء النسابة من لفظ "كلَّاب" وأظهروا أن إسم كلاب كان حكيما، والواقع أن إسم "كلاب" ليس به إساءة  فقد غلب عليه لأنه كثير الصيد "بالكِلَّاب" ــ وهو عبارة عن دائرتين من الحديد يشدهما يايا عندما يمر عليه الصيد ينطبق على قدميه ويعرقل سيره ولا يفلته إلا فى يد صائده ـــ  فإذا جاء بكِلَّابه، قالوا: هذه كلَّاب إبن مُرة؛ فغـلب عليه، وأم كلَّاب كانت من بنى الحارث إبن فهر بن مالك بن كنانة .

وقد ولد لعبد مناف بن قصى ــ وتكنى أبا عبد شمس ــ عمرو بن عبد مناف وهو هاشم وسُمى بذلك لأنه هشم لهم الخبز عندما أصابت قريش سنة ذهبت بأموالهم وأصابهم القحط فيها وعلم هاشم بذلك في الشام ومتجره بغـزة وجوانبها فأمر بالخبز والمخبوزات المتنوعة وأكثر منها وحملهم على الإبل حتى وصل مكة فهشم الخبز وقطعه وذُبحت الإبل التى أحضرها خصيصا للمجاعة فأشبع أهل مكة المجهدين من عدم التغذية.وأمه عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان من بنى سليم وأمها ماوية بنت حوزة بن سلول.

التعليقات

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق

مقالات ذات صلة